نشأة اليهود
صفحة 1 من اصل 1
نشأة اليهود
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه لمحة مختصرة عن تارريخ اليهود..
التعريف باليهودية:
- اليهودية في مصطلح هذا العصر هي الديانة التي بعث الله، عز وجل، بها موسى، عليه السلام، لكهنم حرفوا هذه الديانة التي اتى بها نبي الله وكذلك حرفوا التوراة الذي لنزل عليه .
ولعل اول استعمل هذا المصطلح كان هو يوسفيوس فيلافيوس [37- 100م]، وقد أطلقه ليشير إلى عقيدة أهل مقاطعة يهوذا.
اللفظ:
قال طمبسون: "في بداية العهد الحاخامي "التلمودي" في القرن الثاني ميلادي؛ يكون مصطلح "يهوديم" وصفياً بشكل ديني على نحو واضح، وليس إثنياً [أي : عرقياً ] ، ولا جغرافياً".
الاشتقاق اللغوي:
القول الاول: إنها من هادَ يهودُ: إذا تاب؛ وسموا بذلك لأنهم تابوا عن عبادة العجل، قال تعالى: "إنَّا هُدْنَا إلَيْكَ" [الأعراف: 156]. وهذا الرأي هو الموجود في المراجع العربية
الثاني: : نسبة إلى يهوذا، أحد الأسباط الإثني عشر.
الثالث :نسبة إلى ولاية يهوذا، وهي مقاطعة سياسية، على المرتفعات الجنوبية للقدس، كانت خاضعة للفرس ، ثم لليونانيين، ثم للرومان.
بعض ما جاء في تاريخ اليهود:
في القرن الميلادي الأول أي في عهد الرومان كان القضاء على آخر ملوك المكابيين عندها بني لليهود هيكلا على نسق هيكل سليمان سنة 20 ق.م إلا أن الإمبراطور تيطس الروماني دمّر المدينة والمعبد (أورشليم) وأحرق الهيكل إثر ثورة قام بها اليهود وعرف آنذاك بالتدمير الثاني عام 70 م, وما يعرف بالتدمير الأول كان بعد سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذا (586) ق.م عندها خلت فلسطين من اليهود تقريبا.
وقد تعرض اليهود للعديد من حالات الطرد والسبي وأشهرها السبي البابلي في التاريخ القديم ,وأصبحوا شتات في أقطار العالم .
والفرس هم من أطلقوا على بني إسرائيل أسم يهود حتى لو لم يكن من بني إسرائيل وكلمة اليهود أصبحت تعني من أعتنق اليهودية وهذا الفرق بين اليهودي والإسرائيلي.
لقد حاول اليهود عبر التاريخ العودة إلى البلاد خلف المسيحيين من خلال الحروب الصليبية,ومعركة حطين هي إحدى تلك الحروب (1187م) بقيادة صلاح الدين الأيوبي إلا أن تلك المعركة أعادت فلسطين عربية أسلامية.
أدرك اليهود أن لا مقام لهم بهذه البلاد وسوف يعيشون في انحلال وتشرد إلا أنهم كانوا يرون دائما فلسطين موطنا لهم .
أما نتيجة الشتات والمعاناة التي واجهها اليهود فيما بعد ألا أن الهيكل شكّل حيزا هاما في الوجدان الديني إذ يعتبرونه حسب زعمهم أن الحائط الغربي الذي تحول إلى ما يسمونه الآن حائط المبكى(حائط البراق) من الجهة الغربية للمسجد الأقصى هو ما تبقى من الهيكل بعد تدميره عام70م كما أسلفنا, ويذكر انه سمي بالمبكى لآن الصلوات حوله تأخذ شكل العويل والنواح على تدميره وعلى ما حصل لليهود من قهر ومعاناة.لذا يعتبر اليهود في عصرنا الحالي أن حائط المبكى هو المكان المقدس عندهم وهي حجتهم كما سيأتي.
--------------------------------------------------------------------------------
ماهية الجماعة اليهودية :
اليهود عموما كانوا جزءا من التشكيلات الحضارية التي يعيشون فيها ويتفاعلون معها , حتى أنهم يتحدثون لغة البلاد التي قطنوها ويتفاعلون ثقافيا معها , أي أنهم لا ينتمون إلى منطقة جغرافية واحدة , فهناك صعوبة في محاولة تعريف ماهية هذه الجماعة لأنهم لا يكونون جماعة قومية متجانسة بالمعنى المستعمل لدى أغلبية القوميات الأخرى التي برزت في العصر الحديث (1) .
واليهودية بمعناها المعاصر هي ما يعرف باليهودية الحاخامية , لأن الأنماط الأخرى التي نافست الحاخامية تاريخيا تلاشت أو قاربت على الانقراض .
والنمطان الرئيسيان لليهودية المعاصرة من الناحية الفقهية هما : السفاردية والأشكنازية (2) .
مجتمعهم :
يعتبر غالبية المجتمع اليهودي من اليهود العلماني وهم يتبعون أسلوب حياة حديثة تقليدية وأما المتدينون وهم أقلية ينضم بعضهم إلى تيارات دينية ليبرالية .
ينقسم هذا المجتمع إلى قسمين :
1. يهود السفارديم وهم من جاليات دول آسيا وأوروبا وهم الذين عاشوا في العالم الإسلامي ويشكلون 39% من سكان إسرائيل .
2. يهود الأشكناز وهم يهود من شرق أوروبا وأمريكا وهم عاشوا في أوروبا المسيحية وشكلوا أغلبية اليهود في العالم منذ بدايات العصر الحديث . وهم يشكلون 40.2 % من إجمالي سكان اسرائيل .
أما الأقلية من الطوائف اليهودية فهي كالآتي :
1. اليهودية الإصلاحية : هي المذهب اليهودي الذي تحدى اليهودية الحاخامية .
2. اليهودية الأرثوذكسية : هي الصبغة التي سادت بين الجماعات اليهودية , ويؤمنون بالتوراة وأن كل ما جاء فيها ملزم .
3. اليهودية المحافظة : هي مجموعة من التيارات الفكرية وعقيدتهم تعبر عن روح الشعب اليهودي الثابتة لا روح العصر .
4. القراؤون : هم الذين تمردوا على التلمود (متأثرين بالفكر المعتزلي الإسلامي ) .
5. السامريون : وهم الذين لا يؤمنون لا بالتلمود ولا بالعهد القديم . فقط يؤمنون بأسفار موسى الخمسة .
وهناك طوائف عديدة هامشية منها الفلاشا ( اثيوبيا) وغيرهم .
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
مصادرهم :
• المصدر الأول : النوراة هي أساس كافة النصوص اليهودية المقدسة وهي كلمة عبرية تعني " تعاليم " وتعتبر التوراة على مر القرون منزلا من عند الله (الا انها حرفت بعد ذلك) وتشمل الأسفار الخمسة , هي جزء من مصادر الفكر اليهودي للتشريع (جزء من العهد القديم المعتمد ) . أما العهد القديم الذي جمعت أسفاره لأول مرة كان في بال في القرن الخامس قبل الميلاد . وأبرز من دوّن هذه الأسفار الكائن (عزرا) واستمرت من بعده ومصدره الفكر البابلي , الفكر المصري , قرارات المحافل اليهودية , تشريع حمورابي وهو أهمهم , وتعتبر قراراتهم جزء من الأسفار .
• هناك عدة نسخ للعهد القديم، موجودة اليوم، وتختلف هذه النسخ فيما بينها، من حيث عدد الأسفار، وترتيبها، واعتراف الطوائف بها.
1- النسخة العبرانية:
وهذه النسخة مأخوذة من النسخة "المسورية" وهي نسخة أعدها بعض علماء اليهود في طبرية، في فلسطين، ما بين القرنين السادس والثاني عشر الميلاديين، وقد قاموا بوضع الشكل "التصويت" على الحروف، وقاموا بتعديل بعض المواضع في النص.
وهذه النسخة معترف بها عند اليهود، والنصارى بشتى فرقهم.
وهي التي نقلنا ترتيب الأسفار عنها، عند ذكرنا لأسفار العهد القديم.
2- النسخة السبعينية:
وسميت بالسبعينية إشارة إلى أسطورة تذكر أن اثنين وسبعين حبراً من أحبار اليهود ترجموا العهد القديم العبري إلى اللغة اليونانية، ومكثوا في ذلك اثنين وسبعين يوماً، بأمر من الملك بطليموس فيلادفيوس "247- 228 ق.م" في الإسكندرية.
وفي هذه النسخة أسفار لا توجد في النسخة العبرية، وهي:
المكابيون "4 أسفار"، وعزرا، ويهوديت، وطوبيت، وأدون، وحكمة سليمان، ويشوع بن سيرك، ومزامير سليمان، وبرك، ورسالة إرميا، وسوزان، وبعل والتنين.
وزيادات على سفري: إستير ودانيال.
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
•المصدر الثاني : التلمود وهي روايات شفوية تناقلها الحاخامات من جيل إلى جيل ويتضمن المشنا والجمارا .
المشنا هو الذي به زيادات لحاخامات فلسطين , ويعرف تلمود أورشليم . أما المشنا الذي به زيادات لحاخامات بابل فتعرف بتلمود بابل وقد جمعها الحاخام يوضاس لتشكل التلمود .
ويقال بوجود تلمودان:
1- التلمود البابلي: الذي يحتوي على المشنا والجمارا البابلية، ويسمى أيضاً: التلمود الشرقي، وتبلغ عدد كلماته 2500000 تقريباً، وبعض طبعاته في 20 مجلداً، وبعضها في 40 مجلداً، وهو شامل لجميع المشنا، واللغة التي دوّن بها هي الآرامية الشرقية.
2- التلمود الفلسطيني: الذي يحوي المشنا والجمارا الفلسطينية، ويسمى أيضاً التلمود الغربي، وتبلغ كلماته ثلث كلمات التلمود الشرقي تقريباً، ولم يشمل بالشرح جميع المشنا، واللغة التي دوّن بها هي الآرامية الغربية.
وبشكل عام:واليهود يعتبرون كتاب التلمود هذا منزلا ويضعونه في منزلة التوراة باعتبارهم أن أقوال الحاخامات هي قول الله ... الحي , وان الله يستشير الحاخامات عندما توجد معضلة لا يمكن حلها في السماء
--------------------------------------------------------------------------------
•المصدر الثالث : بروتوكولات حكماء صهيون وهي قرارات سرية لمؤتمر "بال" في سويسرا , الذي عقد سنة 1897م , أما القرارات العلنية فهي إعلان قيام دولة لليهود في فلسطين ( هنا بدأ نشوء الفكر الصهيوني ) . وهذه البروتوكولات مهيأة في مكان سري لا يعرف محتوياتها إلا الخاصة من اليهود وهم الذين يعملون على تنفيذ ما جاء بها .
وللأسف سربت بعض هذه الوثائق إلا أن اليهود نكروا صلتهم بها واعتبروها افتراء عليهم لأن ذيوعها قبل الأوان يعرض اليهود في العالم إلى الخطر .
تلك المصادر كانت وليدة سياق الفكر الصهيوني .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه لمحة مختصرة عن تارريخ اليهود..
التعريف باليهودية:
- اليهودية في مصطلح هذا العصر هي الديانة التي بعث الله، عز وجل، بها موسى، عليه السلام، لكهنم حرفوا هذه الديانة التي اتى بها نبي الله وكذلك حرفوا التوراة الذي لنزل عليه .
ولعل اول استعمل هذا المصطلح كان هو يوسفيوس فيلافيوس [37- 100م]، وقد أطلقه ليشير إلى عقيدة أهل مقاطعة يهوذا.
اللفظ:
قال طمبسون: "في بداية العهد الحاخامي "التلمودي" في القرن الثاني ميلادي؛ يكون مصطلح "يهوديم" وصفياً بشكل ديني على نحو واضح، وليس إثنياً [أي : عرقياً ] ، ولا جغرافياً".
الاشتقاق اللغوي:
القول الاول: إنها من هادَ يهودُ: إذا تاب؛ وسموا بذلك لأنهم تابوا عن عبادة العجل، قال تعالى: "إنَّا هُدْنَا إلَيْكَ" [الأعراف: 156]. وهذا الرأي هو الموجود في المراجع العربية
الثاني: : نسبة إلى يهوذا، أحد الأسباط الإثني عشر.
الثالث :نسبة إلى ولاية يهوذا، وهي مقاطعة سياسية، على المرتفعات الجنوبية للقدس، كانت خاضعة للفرس ، ثم لليونانيين، ثم للرومان.
بعض ما جاء في تاريخ اليهود:
في القرن الميلادي الأول أي في عهد الرومان كان القضاء على آخر ملوك المكابيين عندها بني لليهود هيكلا على نسق هيكل سليمان سنة 20 ق.م إلا أن الإمبراطور تيطس الروماني دمّر المدينة والمعبد (أورشليم) وأحرق الهيكل إثر ثورة قام بها اليهود وعرف آنذاك بالتدمير الثاني عام 70 م, وما يعرف بالتدمير الأول كان بعد سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذا (586) ق.م عندها خلت فلسطين من اليهود تقريبا.
وقد تعرض اليهود للعديد من حالات الطرد والسبي وأشهرها السبي البابلي في التاريخ القديم ,وأصبحوا شتات في أقطار العالم .
والفرس هم من أطلقوا على بني إسرائيل أسم يهود حتى لو لم يكن من بني إسرائيل وكلمة اليهود أصبحت تعني من أعتنق اليهودية وهذا الفرق بين اليهودي والإسرائيلي.
لقد حاول اليهود عبر التاريخ العودة إلى البلاد خلف المسيحيين من خلال الحروب الصليبية,ومعركة حطين هي إحدى تلك الحروب (1187م) بقيادة صلاح الدين الأيوبي إلا أن تلك المعركة أعادت فلسطين عربية أسلامية.
أدرك اليهود أن لا مقام لهم بهذه البلاد وسوف يعيشون في انحلال وتشرد إلا أنهم كانوا يرون دائما فلسطين موطنا لهم .
أما نتيجة الشتات والمعاناة التي واجهها اليهود فيما بعد ألا أن الهيكل شكّل حيزا هاما في الوجدان الديني إذ يعتبرونه حسب زعمهم أن الحائط الغربي الذي تحول إلى ما يسمونه الآن حائط المبكى(حائط البراق) من الجهة الغربية للمسجد الأقصى هو ما تبقى من الهيكل بعد تدميره عام70م كما أسلفنا, ويذكر انه سمي بالمبكى لآن الصلوات حوله تأخذ شكل العويل والنواح على تدميره وعلى ما حصل لليهود من قهر ومعاناة.لذا يعتبر اليهود في عصرنا الحالي أن حائط المبكى هو المكان المقدس عندهم وهي حجتهم كما سيأتي.
--------------------------------------------------------------------------------
ماهية الجماعة اليهودية :
اليهود عموما كانوا جزءا من التشكيلات الحضارية التي يعيشون فيها ويتفاعلون معها , حتى أنهم يتحدثون لغة البلاد التي قطنوها ويتفاعلون ثقافيا معها , أي أنهم لا ينتمون إلى منطقة جغرافية واحدة , فهناك صعوبة في محاولة تعريف ماهية هذه الجماعة لأنهم لا يكونون جماعة قومية متجانسة بالمعنى المستعمل لدى أغلبية القوميات الأخرى التي برزت في العصر الحديث (1) .
واليهودية بمعناها المعاصر هي ما يعرف باليهودية الحاخامية , لأن الأنماط الأخرى التي نافست الحاخامية تاريخيا تلاشت أو قاربت على الانقراض .
والنمطان الرئيسيان لليهودية المعاصرة من الناحية الفقهية هما : السفاردية والأشكنازية (2) .
مجتمعهم :
يعتبر غالبية المجتمع اليهودي من اليهود العلماني وهم يتبعون أسلوب حياة حديثة تقليدية وأما المتدينون وهم أقلية ينضم بعضهم إلى تيارات دينية ليبرالية .
ينقسم هذا المجتمع إلى قسمين :
1. يهود السفارديم وهم من جاليات دول آسيا وأوروبا وهم الذين عاشوا في العالم الإسلامي ويشكلون 39% من سكان إسرائيل .
2. يهود الأشكناز وهم يهود من شرق أوروبا وأمريكا وهم عاشوا في أوروبا المسيحية وشكلوا أغلبية اليهود في العالم منذ بدايات العصر الحديث . وهم يشكلون 40.2 % من إجمالي سكان اسرائيل .
أما الأقلية من الطوائف اليهودية فهي كالآتي :
1. اليهودية الإصلاحية : هي المذهب اليهودي الذي تحدى اليهودية الحاخامية .
2. اليهودية الأرثوذكسية : هي الصبغة التي سادت بين الجماعات اليهودية , ويؤمنون بالتوراة وأن كل ما جاء فيها ملزم .
3. اليهودية المحافظة : هي مجموعة من التيارات الفكرية وعقيدتهم تعبر عن روح الشعب اليهودي الثابتة لا روح العصر .
4. القراؤون : هم الذين تمردوا على التلمود (متأثرين بالفكر المعتزلي الإسلامي ) .
5. السامريون : وهم الذين لا يؤمنون لا بالتلمود ولا بالعهد القديم . فقط يؤمنون بأسفار موسى الخمسة .
وهناك طوائف عديدة هامشية منها الفلاشا ( اثيوبيا) وغيرهم .
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
مصادرهم :
• المصدر الأول : النوراة هي أساس كافة النصوص اليهودية المقدسة وهي كلمة عبرية تعني " تعاليم " وتعتبر التوراة على مر القرون منزلا من عند الله (الا انها حرفت بعد ذلك) وتشمل الأسفار الخمسة , هي جزء من مصادر الفكر اليهودي للتشريع (جزء من العهد القديم المعتمد ) . أما العهد القديم الذي جمعت أسفاره لأول مرة كان في بال في القرن الخامس قبل الميلاد . وأبرز من دوّن هذه الأسفار الكائن (عزرا) واستمرت من بعده ومصدره الفكر البابلي , الفكر المصري , قرارات المحافل اليهودية , تشريع حمورابي وهو أهمهم , وتعتبر قراراتهم جزء من الأسفار .
• هناك عدة نسخ للعهد القديم، موجودة اليوم، وتختلف هذه النسخ فيما بينها، من حيث عدد الأسفار، وترتيبها، واعتراف الطوائف بها.
1- النسخة العبرانية:
وهذه النسخة مأخوذة من النسخة "المسورية" وهي نسخة أعدها بعض علماء اليهود في طبرية، في فلسطين، ما بين القرنين السادس والثاني عشر الميلاديين، وقد قاموا بوضع الشكل "التصويت" على الحروف، وقاموا بتعديل بعض المواضع في النص.
وهذه النسخة معترف بها عند اليهود، والنصارى بشتى فرقهم.
وهي التي نقلنا ترتيب الأسفار عنها، عند ذكرنا لأسفار العهد القديم.
2- النسخة السبعينية:
وسميت بالسبعينية إشارة إلى أسطورة تذكر أن اثنين وسبعين حبراً من أحبار اليهود ترجموا العهد القديم العبري إلى اللغة اليونانية، ومكثوا في ذلك اثنين وسبعين يوماً، بأمر من الملك بطليموس فيلادفيوس "247- 228 ق.م" في الإسكندرية.
وفي هذه النسخة أسفار لا توجد في النسخة العبرية، وهي:
المكابيون "4 أسفار"، وعزرا، ويهوديت، وطوبيت، وأدون، وحكمة سليمان، ويشوع بن سيرك، ومزامير سليمان، وبرك، ورسالة إرميا، وسوزان، وبعل والتنين.
وزيادات على سفري: إستير ودانيال.
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
•المصدر الثاني : التلمود وهي روايات شفوية تناقلها الحاخامات من جيل إلى جيل ويتضمن المشنا والجمارا .
المشنا هو الذي به زيادات لحاخامات فلسطين , ويعرف تلمود أورشليم . أما المشنا الذي به زيادات لحاخامات بابل فتعرف بتلمود بابل وقد جمعها الحاخام يوضاس لتشكل التلمود .
ويقال بوجود تلمودان:
1- التلمود البابلي: الذي يحتوي على المشنا والجمارا البابلية، ويسمى أيضاً: التلمود الشرقي، وتبلغ عدد كلماته 2500000 تقريباً، وبعض طبعاته في 20 مجلداً، وبعضها في 40 مجلداً، وهو شامل لجميع المشنا، واللغة التي دوّن بها هي الآرامية الشرقية.
2- التلمود الفلسطيني: الذي يحوي المشنا والجمارا الفلسطينية، ويسمى أيضاً التلمود الغربي، وتبلغ كلماته ثلث كلمات التلمود الشرقي تقريباً، ولم يشمل بالشرح جميع المشنا، واللغة التي دوّن بها هي الآرامية الغربية.
وبشكل عام:واليهود يعتبرون كتاب التلمود هذا منزلا ويضعونه في منزلة التوراة باعتبارهم أن أقوال الحاخامات هي قول الله ... الحي , وان الله يستشير الحاخامات عندما توجد معضلة لا يمكن حلها في السماء
--------------------------------------------------------------------------------
•المصدر الثالث : بروتوكولات حكماء صهيون وهي قرارات سرية لمؤتمر "بال" في سويسرا , الذي عقد سنة 1897م , أما القرارات العلنية فهي إعلان قيام دولة لليهود في فلسطين ( هنا بدأ نشوء الفكر الصهيوني ) . وهذه البروتوكولات مهيأة في مكان سري لا يعرف محتوياتها إلا الخاصة من اليهود وهم الذين يعملون على تنفيذ ما جاء بها .
وللأسف سربت بعض هذه الوثائق إلا أن اليهود نكروا صلتهم بها واعتبروها افتراء عليهم لأن ذيوعها قبل الأوان يعرض اليهود في العالم إلى الخطر .
تلك المصادر كانت وليدة سياق الفكر الصهيوني .
--------------------------------------------------------------------------------
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى